تكنولوجيا المعلومات 

 ان ملحمة تطور التكنولوحيا المعلومات على مدى نصف القرن الاخير لتؤكد ان بقدرة الصغير السريع القضاء علي الكبير البطيء الذي يعوق انطلاقه ثقل تنظيماته وتصلب افكاره وتفضيل ادارته عادة نمط التطور المتدرج علي النمط الثوري المندفع لمنافسة الصغير السريع.

 

فضل تكنولوجيا المعلومات

والصغير هذا لا يعني الصغير التنظيمي التعليمي فقط بل يعني ايضا الصغير سنا فصناعة المعلومات تقوم علي اكتاف الشباب ادارة وتصميما وبرمجة وتشغيل وتدين تكنولوجيا المعلومات بالفضل في تطورها الي ابداع الشباب فعلي سبيل المثال لا الحصر كان الشباب مخترعي الدوائر المتكاملة واسلوب البرمجه الجدولية وقنطرة جيفرسون للتوصيلة الكهربية الفائقة ذات الاهمية القصوي في بناء السوبر كمبيوتر فهل لنا في ضوء ذلك ان نستسمح شيوخنا في ان يفسحوا الطريق امام شبابنا.

التطور السريع للتكنولوجيا 

وهنا يبرز التحدي الحقيقي امامنا وهو هل يمكن ان نخلق هذة النوعية من التنظيمات وقيادتها الشابة القادرة علي ملاحقة هذا المسار المتسارع للتطور التكنولوجي الثقافي ولا ثورة بلا ثوار ولا امل لدينا الا لتلك الطيور النادرة من ديناموهات التغيير التي اثرت حتي لاسباب عدة مبدا السلامه او علي الاقل مبدا انظر لترى واين لنا مثل هذا الانتظار ان علينا ان ندرك مدى اختلاف تكنولوجيا المعلومات عن سوابقها ومدى خطورة ان ننظر اليها بالتالي بصفتها مجرد مرحلة من مراحل التطور التكنولوجية  سوف يسرى عليها ما سرى على ما قبلها وكما تكيفنا مع ما سبق سنتكيف بالمثل مع ما سيجيء و يا له من موقف متخاذل.

 

احتكار صناعة البرمجيات

ومن وجهة نظر اخرى ليس بقدرتنا ان نخوض بمواردنا المحدوده وتحت ضغط الوقت الشديد جميع مجالات التنمية المعلوماتية ويقترح الكاتب هنا التركيز علي شق البرمجيات لكونها كما اوضحنا الركن الركين في منظومة تكنولوجيا المعلومات خاصة بعد ان اصبحت صناعة العتاد والاتصالات المحتكرة من قبل حفنة قليلة من الشركات المتعددة الجنسية مما يتعذر علينا الدخول في مضمارها وفي المقابل علينا ان نقف بحزم ضد احتكار صناعة البرمجيات التي تشير دلائل عدة الي تحركها هي الاخرى صوب الاحتكارية وان استسلمنا لذلك فنتيجته علي المدي القريب لا البعيد ان يصبح اعلامنا وتعليمنا وابداعنا وتراثنا ولغتنا تحت رحمة عولمة البرمجيات وهنا مكمن الخطر الحقيقي.