تعدد انواع الذكاءات 2

تؤكد النظرية انه من المهم تعزيز نقاط القوة لدي الفرد وعدم إهمال النقاط الأخري الأقل بدلا من الإصرار علي حصر الطفل في نقاط الضعف .

وتساعد النظرية كذلك علي قبول الاختلافات الفردية بين الأفراد مما يفسح المجال للجميع للتفاعل وتقديم دورهم المنوط بهم في عمارة الأرض ونفع المجتمع .

استخدام نوع من الذكاءات وتنميته يسهم في نمو أنواع أخري يمكن قياس القدرات العقلية والمعرفية والشخصية التي تكمن وراء كل ذكاء من الذكاءات وتقييمها , حيث يضم كل ذكاء عددا من القدرات والمهارات الفرعية التي يمكن الكشف عنها وقياسها .

يظهر النوع نفسه من الذكاءات بطرق مختلفة لدي الأطفال , فمثلا قد يظهر الذكاء اللغوي لدي فرد ما عن طريق فهمه للقراءة , وقد يظهر عند أخر عن طريق إطلاق النكات , وثالث عن طريق الاستمتاع بالسجع في الكلمات .

ليس هناك مجموعة محددة من العلامات التي لابد من امتلاكها ليسمي الفرد ذكيا  في مجال ما  بل المؤشرات تساعدنا فقط علي الاختيار والتحرك وفق الذكاءات .

ضرورة عدم تسمية الاطفال مطلقا حتي يتاح لهم الاستفادة من قدراتهم الحقيقية التي تظهر وتتبدل مع الوقت الذكاءات تتبدل مع السنوات وهو أمر طبيعي جدا , حيث يعتمد نمو الذكاءات علي البيئة والتعلم والثقافة التي يعيش فيها الفرد  وهي أمور يمكن أن تتبدل مع الوقت فعليا .

النجاح في حياة يتطلب ذكاءات متنوعة وليس نوعا بعينه من الذكاءات فلنتذكر 

,, كل ميسر لما خلق له ,,

فقد خلقنا الله مختلفين لنتكامل في أدوارنا وليأخذ كل منا نصيبه من النجاح والتميز , والقيام بدور ما محدد له . من المهم جدا أن نلتفت إلي أن الحياة المدرسية بما تضمه من مهام دراسية لا تخضع في جزء كبير منها للقدرات المسئولة عن النجاح في الحياة الحقيقية : كالنجاح في المهنة , والعمل , الادوار الأخري كدور الزوج والأب و الأبن وغيرها من الأدوار التي تمثل مساحات مختلفة من حياة أي فرد .

ذكر طبيب الأطفال الشهير الذي يعمل في مجال علم النفس التطوري العصبي ,,ميل لافين,, انه : لا يحتاج الفرد في حياته العادية للذاكرة بمثل الكثافة التي يحتاجها الفرد علي طول حياته المدرسية  وإذ ما أمعنا النظر في القدرات التي يحتاجها النجاح في الحياة الحقيقية نجد فعلا بعض الاختلافات :

بالطبع هناك بعض الاتفاق ولكن علينا أن نأخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار حتي لا نركز عليها علي أنها مشكلة المشكلات التي تعوقنا عن السعي نحو النجاح . فلا ينبغي أن يوقفنا ,, ضعف الذاكرة مثلا,, عن تحقيق النجاحات علي طول حياتنا سواء في الدراسة أو في الحياة الحقيقية .