الحركة الوطنية والثورة العرابية



الحركة الوطنية والثورة العربية 

اسباب الثورة :- 


1-ازدياد التدخل الاجنبى فى شئون مصر نتيجة للقروض وفقدان مصر نصيبها من اسهم شركة قناة السويس 

2- المؤثرات الفكرية الغربية التى ادت الى نمو الوعى القومى وتطورت الى المطالبة بالدستور والحكم النيابى 

3- رياض باشا 

4- اضطهاد عثمان رفقى باشا للضابط المصرين وعدم ترقيتهم 


( احداث الثورة العرابية ) :- 

لقد مرت الثورة بعدة مراحل تعال معا لنتعرفها بشئ من التفصيل 

1- حادثة نهر النيل :- فى منتصف يناير 1881 م تقدم عرابى وزملائة بشكوى الى مجلس الوزراء طالبو فيها باقالة  عثمان رفقى ناظر الجهادية فامر الخديو توفيق بالقبض عليهم وتقديهم للمحاكمة امام مجلس عسكرى وتم اعتقالهم  بسجن قصر النيل ونتيجة لتحرك رجال الجيش ثم اخراج عرابى وزملائة بالقوة فاستجاب الخديو لمطالبهم وعزل عثمان رفقى وعين محمود سامى البارودى بدلا منة 


2- مظاهرة عابدين 9 سبتمبر 1881 م :- خرج عرابى على راس الجيش ومعة الالاف من الوطنيين الى ( ساحة عابدين ) فى مظاهرة وطنية ابرزت مدى مؤازرة الشعب لعرابى وزملائة لتقديم مطالب الامة ونزل الخديو توفيق الى الميدان وبرفقتة بعض الضباط الاتراك والقنصل البريطانى والمراقب المالى البريطانى وتمثلت هذة المطالب 

- اسقاط الحكومة المستبدة برئاسة رياض باشا 

- تشكيل مجلس نواب على النسق الاوربى 

- زيادة عدد الجيش الى 18000 جندى 

واضطرا الخديو ان يوافق على مطالب الامة والجيش واسند الى شريف باشا امر تشكيل الوزارة بعد ان اشتد الوار بين الخديو وعرابى تعرف الحوار من النص المقابل 


3- وزارة شريف باشا 

اجريت الانتخابات لمجلس النواب الجديد الذى افتتح فى ديسمبر 1881 م وعرض شريف باشا على مجلس النواب اللائحة الاساسية والتى لم تتضمن حق المجلس فى مناقشة الميزانية لان شريف باشا كان يرى تاجيلها لتجنب الاصطدام بالدول الاوربية مما اثار الجدل بينهم 


4- المذكرة المشتركة الاولى - يناير 1882 م :- ارادت بريطانيا وفرنسا تقوية مركز الخديو فى مواجهة الوطنية فارسلتا فى يناير 1882 م ( المذكرة المشتركة ) التى ابدتا فيها رغبتهما الصريحة فى حل مجلس النواب وتاييدة لموقف الخديو ومساندتة ضد الحركة الوطنية 


5- وزارة محمود سامى البارودى 1882 م ( وزارة الثورة ) :- اضطر شريف باشا  للاستقالة لاصرار مجلس النواب على مناقشة الميزانية وتولى محمود سامى البارودى رئاسة الوزارة واسندت وزارنا الجهادية والبحرية الى عرابى 
وقد صدر المرسوم بتاييد 


الوزارة الجديدة والتى اصدرت اللائحة الاساسية ( الدستور ) مسئولية الوزارة امام مجلس النواب وحق المجلس فى مناقشة الميزانية واقرارها . اكتشفت مؤامرة من 


الضباط الشراكسة لاغتيال عرابى والضباط الوطنين لاطاحة بالوزارة الجديدة مما ترتب علية مسئولية الوزارة امام مجلس النواب وحق المجلس فى مناقشة الميزانية واقرارها اكتشفت مؤامرة من الضباط الشراكسة لاغتيال عرابى والضباط الوطنين 


للاطاحة بالوزارة الجديدة مما ترتب علية محاكمة المشتركين فى المؤامرة والحكم عليهم بالنفى الى اقاصى السودان ولكن الخديو رفض التصديق على الحكم مما ادى الى زيادة التوتر بين الوزارة والخديو 



6- المذكرة المشتركة الثانية - مايو 1882 م :- تدخلت بريطانيا وفرنسا مرة ثانية لمساندة الخديو امام العسكرين فارسلت قطعا من اسطولهما الى الاسكندرية كما ارسلت الدولتان المذكرة المشتركة الثانية تطالبان فيها باقالة البارودى وايماد عرابى وزملائة خارج البلاد 


- الاحتلال البريطانى لمصر :- 

وجدت بريطانيا الفرصة سائجة لتحقيق اغراضها منذ جلاء الحملة الفرنسية من مصر عام 1804 م منتهزة بعض الاحداث الداخلية من اهمها  :- 


ا- الخلاف الذى وقع بالاسكندرية فى 11 يونيو 1882 م بين احد الرعايا من الاجانب واحد الاهالى ادى الى نشوب معركة نتج عنها عدد من القتلى من الجانبين ترتب علية اجتماع قناصل الدول الاجنبية بالاسكندرية وسفر الخديو الى الاسكندرية بحجة تهدئة الاوضاع 


ب- تكليف الخديو توفيق " راغب باشا " بتاليف وزارة جديدة فى 20 يونيو 1882 م بعد ان ظلت البلاد بدون وزارة مدة اسبوعين 


ج- عقد ممثلو الدول العظمى مؤتمر بالاستانة للنظر فى " المسالة المصرية " وقرر اعضائة ان ترسل تركيا قوة لاعادة الامن والنظام فى مصر وعدم تدخل الدول الاجنبية منفردة نجاة المسالة المصرية 


( خط سير القوات البريطانية ) 


كانت بريطانيا تستعد لضرب مدينة الاسكندرية بالقنابل تمهيدا لاحتلال مصر وتم ذلك 

على النحو التالى : 

1- ارسل قائد الاسطول البريطانى انذار الى الحكومة المصرية لتسليم بعض المدافع المنصوبة فى الحصون على ساحل الاسكندرية الا ان الحكومة المصرية رفضت الانذار 



2- اعطى القائد البريطانى اشارة بدء الضرب فى يوليو 1882 م ورغم دفاع اهل مدينة الاسكندرية والجنود المصرين عنها الا ان القوات البريطانية نزلت الى شؤاطى مدينة الاسكندرية وقرر الخديو توفيق عدم مغادرة قصر راس التين هو واسرتة بينما قرر العرابيون الانسحاب من مدينة الاسكندرية الى كفر الدوار وانشاء الاستحكامات هناك لمواجهة زحف الجيش البريطانى 


3- ارسل الخديو فى يوليو 1882 م الى زعيم احمد عرابى يامرة بالكف عن استعداداتة الحربية وان يحضر الى سراى راس التين لتلقى تعليماتة لكن عرابى رفض واتهمة بمحاباة البريطانيين وفى يوليو 1882 م اصدر الخديو امر بعزل عرابى من وزارة الحربية وحذر المصرين من الانضمام الية فاظهرة بمظهر العاصى لاوامرة الا ان الامة المصرية ازدادت تمسكا وصممت على مقاومة المعتدين 


4- معركة الدوار :- دارت معارك بين الجيش البريطانى والقوات المصرية عند كفر الدوار وتمكن العرابيون من صد هجماتهم وتحركت القوات البريطانية الى منطقة القناة فعقد احمد عرابى مجلسا عسكريا للنظر فى امر قناة السويس والذى اجمع على ضرورة تعطيل الملاحة فى القناة وفقا للاتفاقات الدولية ورغم تاكيد ديليسبس حيادية

القناة الا ان السفن البريطانية اجتاحت القناة دون مراعاة لوضعها بالنسبة للملاحة الدولية حتى وصلت الى الاسماعلية واحتلتها واتخذوها قاعدة لتقدمهم داخل البلاد 
وفى اغسطس 1882 م احتلت القوات البريطانية مدينة القصاصين واصبح الجيش 

البريطانى على مقربة من التل المبير وكانت القوات المصرية قد اقامت التحصينات وانضم اليها الكثير من المتطوعين  وفى تلك الاثناء اقتع البريطانيون السلطان العثمانى باصدار منشورا باعلان عصيان عرابى فاصدر منشورا بذلك مما اضعف الروح المعنوية للمقاتلين 


5- معركة التل الكبير ( سبتمبر ) 

هاجمت القوات البريطانية خطوط الدفاع المصرية فى التل الكبير وشهد ميدان القتال بطولات مصرية خالدة ومن هذة البطولات الضابط " محمد عبيد " الذى صمد بقواتة امام القوات البريطانية وقاتلهم قتالا شديدا الى ان استشهد هو ومعظم رجالة 



6- دخول القاهرة 

اتجة عرابى الى القاهرة فى محاولة الفاع عن العاصمة الا ان روح الياس والهزيمة تسربت الى العديد من انصارة وطلبوا منة عدم الاستمرار فى المقاومة والاستسلام للقوات البريطانية التى استمرت فى تقدمها نحو القاهرة حتى تم احتلالها فى سبتمبر 1882 م 


( محاكمة العرابين ) :- اعتقل زعماء الثورة العرابية والضباط والاعيان الذين ايدوها ما عدا خطيب الثورة عبدالة النديم ولم تستطيع  الحكومة ان تصل الية وفى ديسمبر 1882 م اصدرت المحكمة العسكرية حكمها باعدام قادة الثورة ثم عدلت الاحكام الى 


النفى المؤيد ومصادرة املاكهم وقد اختارت الحكومة البريطانية " جزيرة سيلان " بالهند منفى لهؤلاء الزعماء بينما صدرت احكام اخرى على بقية العرابيين وهكذا انتهت احداث الثورة العرابية وبدا الاحتلال البريطانى البغيض لمصر ذلك الاحتلال الذى جثم على صدر البلاد لاكثر من سبعين عاما 



- اسباب فشل الثورة العرابية :- 





1- عدم تكافؤ القوة العسكرية بين قوات الاحتلال البريطانى والقوات المصرية 



2- تواطؤ ادارة شركة قناة السويس الاجنبية مع قيادة الجيش البريطانى 


3- اصدار السلطان العثمانى اعلانا بعصيان عرابى 


4- عدم ادراك قيادة الثورة العرابية لاهمية التعبئة الشعبية لمساندة 

القوات المصرية فى معاركها 

5- ميول بعض عناصر القوات المصرية للخديو والبريطانيين 


6- الظروف الدولية فى عام 1882 م لم تكن فى صالح الحركات الوطنية 








ليست هناك تعليقات:

موقع تعليمي يشكركم جميعا ويتمني للجميع التوفيق والنجاح &يمكنكم الانضمام الي الموقع من خلال رابط الانضمام & يمكنكم طلب شروحات واستفسار في اي وقت علي مدار اليوم

يتم التشغيل بواسطة Blogger.