فى حب مصر
يعيش المرء علي تراب بلادة ويتغذي من خيراتها فاذا ابتعد عنها احس بالغربة التى ربما لا يتحملها البعض ويقاسى البعض الاخر الامها حتى اذا عادو لاحضان وطنهم تلقوا عتاب الام لوليدها الغائب وكلما كان الابن غائب نافعا وطنة نابغا كان العتاب اقسى فمصر وحدت بين يديها عنصرى ذلك الشعب الاصيل من مسلمين و مسيحيين.
فوقفوا معا لمواجهة اعدائها والدفاع عنها لا فرق بين مسلم ومسيحى تعال نعرف معا كيف عبر الشاعر عن ذلك
يقول الشاعر :
اتنكر ما بى من هواها لها العدر
زهاها الصبا والحسن والحسب الوفر
رويدك انا فى العلا يوم ننتمى
كلانا ابوة النيل او امة مصر
لنا ذروة المجد الذى تحت ظلة
تناسلت الاحقابواعتمل الدهر
وانكروا ملك ابن يعقوب بيننا
فموسى على ما انكروا شاهد بر
بنينا على اداب عيسى واحمد
منازل عز دونها يقع النسر
فنحن على الانجيل والذكر امة
يؤيدها الانجيل بالحق والذكر
فلن تستطيع الدهر تفريق بيننا
وان جر قوم بالسعاية ما جروا
اذا ما دعت مصر اليها ابنها نهض
لتجدتها سيان مرقس او عمرو
الم ترنا فى كل عيد وموسم
حليفى ولاء لا جفاء ولا هجر
اضف الى قاموسك:
زهاها: جملها
رويدك : مهلا
ذروة : قمة وجمعها ذرى
تناسلت :توالدت
الاحقاب : الازمان ... جمع : حقب ... وهى الزمن غير المحدد
بر: صادق
النسر : مجموعة من النجوم معروفة بمشابهتها للنسر
سيان : متساويان
حليفين : متعاهدين
ماذا اراد الشاعر ان يقول ؟
يوحد حب الوطن ابناء الوطن فالامة بعناصرها المختلفة لها اب واحد هو النيل او ام واحدة هى مصر وقد عاد الشاعر الى القاهرة بعد طول غياب وعندما احس بمعاتبة بلدة لة على غربتة راح يخاطبها كانها انسان عزيز علية لا يدرك مقدار حبة لة واخذ يذكر امجادها وتاريخها المنسوج من جناحى الامة المسلمين والميسحيين فنحن اخوة ننتسب الى اب واحد هو النيل او ام واحدة وهى مصر ولنا قمة
المجد العظيم الذى توالدت تحتة الازمنة والدهور.
وان نسى البعض اقامة النبى الله يوسف ... علية السلام ... فى مصر ودورة فيها فانة لن يستطيع التغافل عن دور مصر فى تنشئة سيدنا موسى - علية السلام - فهو شاهد صادق على مقدار مصر عند الله - سبحانة وتعالى - فمصر على اداب عيسي ومحمد - عليهما السلام منازل عزيزة وعظيمة يتضاءل بجانبها كل ما هو عال وعظيم ونحن امة تقوم على الانجيل والقرءان وهما دليلان يؤيدان شرف هذة الامة ومجدها العريق ومها حاول الوشاة السعى بيننا بالوشاية فلن تستطيع احداث الدهر وويلاتة ان تفرق بيننا تلك البلاد التى اذا ما دعت ابنها وقت الشدة ينهض ابنائها جميعا لا فرق بين مرقس المسيحى وعمرو المسلم كما اننا فى كل عيد وموسم متعاهدان على العيش دون خصام او قطيعة.
تعبيرات اعجبتنى :
( اتنكر ما بى من هواها ) :استفهام غرضة اظهار اللوم فى ان مصر لا تعرف بما فى قلب الشاعر من حب نحوها.
(كلانا ابوة النيل وامة مصر ) تعبير يدل على الوحدة الوطنية وفية تصوير للنيل بالاب ومصر بالام.
(ذروة المجد ) : تعبير يجعل المجد قمة عظمى.
(فلن تستطيع الدهر ) :تعبير يدل على قوة الروابط التى لا يمكن اضعافها.
( سيان مرقس او عمرو ) :تعبير يدل على قوة الانتماء للوطن عند كل من المسلمين والميسحيين.
ليست هناك تعليقات:
موقع تعليمي يشكركم جميعا ويتمني للجميع التوفيق والنجاح &يمكنكم الانضمام الي الموقع من خلال رابط الانضمام & يمكنكم طلب شروحات واستفسار في اي وقت علي مدار اليوم