موضوع التعبير



-*- كيفية كتابة موضوع تعبير ( إنشاء ) بشكل إحترافى -*-

١- تعريف معنى كلمة إنشاء :

الإنشاء من فعل أنشأ أى بنى و شيد و المصدر هو البناء و التشييد و فى الأدب نقصد به التعبير كتابياً عن موضوع معين وفق تنسيق منظم و مسار بخطوات معينى و مقاييس مدروسة مسبقاً نحترم فيها بنية اللغة العربية و فنونها و أساليبها .

٢- نص الموضوع :

ينطلق كل موضوع من نص و هو يتكون من معطى و مطلوب فالمعطى يحدد لك نوعية الموضوع ( البيئة - الأم - البطالة - السلم و الحرب - الطلاب - التلوث - ....... ) أما المطلوب فيقدم لك التفاصيل التى ستتحدث عنها فى هذا الموضوع .
فمثلاً موضوع البيئة موضوع يندرج تحته مجموعة من المحاور ، لكن إذا طلب منك فى المطلوب أن تتحدث عن كيفية المحافظة على البيئة لا يجب أن تتحدث عن المحافظة على نظافة جسم الإنسان أو عن موضوع مغاير مثلاً تتحدث عن كرة القدم ، لا يمكنك الحديث عن محاور أخرى إلا إذا كان ذلك من باب الإشارة لها و علاقة بالموضوع إياك أن تقع فى فخ الشبهات .

٣- تصميم الموضوع :

كل مهندس يود إنشاء بناء لابد له من وضع تصميم لهذا البناء ، فالكاتب كذلك بمثابة المهندس لابد له من وضع تصميم يحدد فيه التفاصيل التى سيتناولها فى كل عنصر من عناصر الموضوع و معظم التصاميم تبدأ بمقدمة ثم عناصر الموضوع من مختلف جوانبة ثم الخاتمة.

٤- فروع الموضوع :

يتكون كل موضوع إنشائى من ثلاثة عناصر :

أ- المقدمة :
            سميت بذلك لأنها تقدم للموضوع و تكون بمثابة عنوان له و مختصر ما سيدور حوله البناء الإنشائى ، فهى بمثابة الباب الذى يدخل منه إلى البناء ، و تمثل من ٥ % إلى ١٠ % من الموضوع فحسن تقديم الموضوع يشجع القارئ على قراءة الموضوع و إستحسانة فهو مثل موظف الأستقبال فى فندق إن أحسن أستقبال الزبون طلب الزبون حجز الغرفة بالفندق .
و مما يميز المقدمة أنها تتناول الموضوع بشكل عام و قد يتم إنهاؤها بسؤال أو سؤالين تتم الإجابة عنهما فى العرض و هذا التناول لا يجب الإطالة فيه.

ب- العرض :
                فيه تعرض أفكار الموضوع بكل تفاصيله ، و هو صلب الموضوع و وسط البناء ، لذلك فهو يمثل من ٧٥ % إلى ٨٠ %  و قد يصل إلى ٩٥ % ، و من خلاله يتم تناول النقاط التى وردت فى المطلوب و التى تمت الإشارة إليها فى تساؤلات المقدمة .
أى أنك مثلاً إذا تعرضت لموضوع البطالة عليك الحديث عن مثلاً سيطرة الآله التى حرمت الإنسان من مناصب العمل و النمو السكانى الرهيب الذى جعل فرص العمل قليلة و عن الأزمة العالمية و عن المحسوبية و عن الصراع السياسى ثم تتحدث عن الحلول مثلاً تتمثل فى تشجيع الأستثمار و تسهيل القروض للشباب و غيرها.
أما إذا تعرضت للطلاق مثلاً فعليك الحديث عن إنتشار الرذيلة و سوء الأخلاق و إنعدام الوازع الدينى و مشكلة البطالة و التفاوت الطبقى و غيرها من الأسباب التى تسبب الطلاق ثم تتحدث عن الحلول كدور القضاء عندما تطرح أمامه قضايا الطلاق فى شئون الأسرة بالسعى للصلح أور دور الإعلام فى القضاء على هذه الظاهرة و توفير فرص العمل و حل الأزمة السكانية و غيرها من الحلول و دعوة الأباء و الأمهات إلى حسن إختيار الأنساب لأن " العرق دساس " .
و مثلاً إذا تعرضت إلى التلوث نقول أن هناك تلوث بالنفايات و تلوث الهواء و تلوث الماء و أسباب هذا التلوث وسائل النقل و المعامل و النمو الديموغرافى و سوء الأخلاق و الفوضى و الحلول هى تنظيم المرور و تشجيع النقل الجماعى و تنظيم النفايات و محاولة فرزها و تدويرها و إختراعات وسائل نقل لا تضر البيئة و أختراع ما ينقص خطر الغازات المنبعثة من المعمل و غيرها من الحلول .

ج- الخاتمة :
              سميت بالخاتمة لأن بها نختم الموضوع و هى نهاية التى تختم بها الموضوع فهى مثل باب الخروج مثل المقيم بالفندق عندما يخرج و ينتهى من الإقامة فى الفندق و يغادره يستطيع أن يلخص إقامته فبجملة أو جملتين و يعطى أنطباعه و من ناحية الشكل و الحجم و البناء و تمثل الخاتمة ١٠ % أو أقل من الموضوع ، و تتضمن إما الخلاصة للموضع أو رأياً شخصياً حول الموضوع أو فتحاً للموضوع على تساؤلات أخرى فى نفس الموضوع ، و كما يقال " خير الكلام ما قل و دل " و الجودة كلها فى الإختصار لأن اللغة العربية لغة الإختصار .

د- ركائز الموضوع الإنشائى الواجب إتباعها :

        - قراءة نص الموضوع بدقة و تؤدة مع تحديد معطيات الموضوع و المطلوب دون اللف و الدوران فى حلقة مفرغة .

       - تشكيل الموضوع من المقدمة و العرض و الخاتمة المناسبة لنص الموضوع .

          - طرح الأفكار العامة بدقة للموضوع و الأختصار .

         - ترتيب هذه الأفكار مع أعتماد مبدأ التسلسل و هو الأنتقال من فكرة عامة إلى فكرة جزئية ، فمثلاً : لا يمكن الحديث عن مشاكل البطالة قبل الحديث عن تعاريفها و الحلول لهذه الظاهرة ، و الربط بين هذه الأفكار كالقول أولاً ثانياً و هكذا ... أو بادئ ذى بدء ثم عم فك النص بل يجب أن يربط بأدوات الربط كأدوات العطف ( ثم ، و ، فـ ، أو .... ) و أسماء الإشارة و حسن إستغلال حروف الجر مثل ( من ، فى ، ... ) و عدم وضع هذه الأدوات من أجل وضعها أو حشوها .

          - أصطفاء الكلمات المناسبة للتعبير عن كل فكرة و تحاشى التكرار و أختيار الألفاظ الجزلة و المعبرة بشكل واضح .

          - توظيف الظواهر اللغوية التى درستها فى البلاغة و الأسلوبية .

          - توظيف بما يسمى الشواهد أى الأبيات الشعرية و المقولات الشهيرة و الأمثال و الأحاديث النبوية الشريفة و القدسية و الآيات القرآنية و أقوال العلماء و المفكرين .......

          - أستعمال الأساليب اللغوية كالتشبيه و التعجب و الأستفهام .

          - حسن تصريف الأفعال فيجب إعطاء الفعل الماضى حقه و المضارع و الأمر لتحاشى الوقوع فى الأخطاء النحوية و الإملائية و الصرفيه و خاصة المعروفة .

          - مراجعة الموضوع الذى كتبته و الإنشاء الذى بنيته من العيوب ليكون فى أبهى حلة و عدم الغرور بالقول أنا لا أقوم بأخطاء بل من الواجب مراجعة النص لتفقد العثرات و الأخطاء لمسحها أو تصحيحها من المسودة قبل كتابتها فى ورقة الإمتحان المعدة لذلك .

          - نقل الموضوع على ورقة التحرير بخط واضح أو على أقل مقروء .
          - نصائح مهمة للممتحن فى الإنشاء :

قبل الكتابة عن أى موضع حاول أن تقرأ عنه جيداً كما أنك يجب المطالعة على نصوص سابقة و معرفة مثلاً ٢٠ موضوع مختلف و من أحسن أكثر حول أسباب ذلك الموضوع و مشاكله و الحلول أو حسن وصف المناظر الطبيعة أو فصل من فصول السنة أو سيرة أى شخصية أو تصميم الحكاية أو القصة القصيرة إن طلب منك ذلك لأن الخيال الخصيب يكون بالمطالعة و عليك إثراء ذاكرتك بذلك.

          - تجنب تكرار العبارات و الجمل و حاول توظيف الضمائر لأن التكرار يعتبر حشو و التعويد على جمل مثلاً تتكون من فعل و فاعل و مفعول به خاصة للمبتدئين فى عالم الإنشاء الرحب .

          - تجنب كثرة الأستطراد و هو الخروج عن الموضوع لأن ذلك يوحى بأنك تحاول أن يكون موضوعك سميناً أو أنك وقعت فى فخ الشبهات .

          - أحذر من التعبير عن الأفكار بلغة دارجة أو أجنبيه حتى لا يقول مصحح الإنشاء أن مستواك هابط أو أنك لا تحسن الكتابة باللغة العربية الفصحى فتجنب الكتابة باللهجات .

          - لا تكتب شيئاً هلامياً غريب الأطوار لا تفهمه و لا يفهمه القارئ .

          - حاول أن تبحث عن الأسلوب السهل الممتنع و خاص بك تستطيع أن تدافع عن البناء الذى تبنيه ، و لا تقلد الأخرين بل  أستفد منهم و كن خيراً منهم .

          - أترك فاصل بين كل عنصر و آخر لإبراز المقدمة من العرض من الخاتمة تتبع تصاميم فن النصوص و تنظيمها من خلال الأستاذة أو حتى الحاسوب أو الإنترنت .

          - لا تهمل علامات الترقيم فالفاصلة لها معنى و النقطة لها معنى و علامة التعجب لها معنى و علامة الأستفهام لها معنى و نقاط الحذف لها معنى و نقاط الحذف لها معنى .

          - تعلم فن الكتابة لأن معظم من ينالون علامات ضعيفة سببها عدم فهم محتوى الإنشاؤ لأن الخط ردئ و كما قالو " الخط لسان اليد " و " تعلم قوام الخط يا ذا التأدب ... فما الخط إلا زينة المتأدب " 


ليست هناك تعليقات:

موقع تعليمي يشكركم جميعا ويتمني للجميع التوفيق والنجاح &يمكنكم الانضمام الي الموقع من خلال رابط الانضمام & يمكنكم طلب شروحات واستفسار في اي وقت علي مدار اليوم

يتم التشغيل بواسطة Blogger.