التكيف واستمرار الحياة

عاش علي الارض عبر تاريخها الطويل الكثير من أنواع الكائنات الحية بعض هذه الكائنات لم تستطع التكيف مع التغيرات البيئية فكانت النتيجة هي انقراضها كما حدث للديناصورات والماموث والكثير من الانواع الاخري للكائنات الحية نجحت في الاستمرار في الحياة بفضل تكيفها مع التغيرات البيئية .



نشاط (1)      
انقراض الديناصورات

من أمثلة التكيف في الكائنات الحية :

(1) البيات الشتوي :

عندما تنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء , تلجأ بعض الحيوانات إلي الاختباء في جحور مثل بعض الزواحف وبعض الحشرات , أو تدفن نفسها في الطين وتتوقف عن التغذية ويقل نشاطها مثل الضفادع وذلك للتغلب علي انخفاض درجة الحرارة وعندما يأتي الربيع وتتحسن الظروف البيئية تعود هذه الحيوانات الي نشاطها المعتاد من جديد .


(2) الخمول الصيفي :

عندما ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف خاصة في المناطق الصحراوية , توجه الكائنات الحية ارتفاعا شديدا في دجرة الحرارة ونقصا في كمية الماء والأمطار فتلجأ الي السكون والاختباء في جحور رطبة حتي لا تتأثر بارتفاع درجة الحرارة .

من أمثلة الحيوانات التي تلجأ الي الخمول الصيفي حيوان اليربوع والقوقع الصحراوي وبعض الحشرات .




(3) هجرة الطيور :

تتكيف بعض أنواع الطيور مع التغيرات البيئية بشكل اخر فتلجأ إلي الهجرة من المناطق القطبية والباردة خلال فصل الشتاء إلي أماكن أكثر إضاءة ودفئا , لإتمام عملية التكاثر , ثم تعود إلي مواطنها الأصلية مع تحسن الظروف المناخية في الربيع , وهي تتوارث ذلك وتهاجر إلي نفس الأماكن وفي نفس التوقيت من كل عام مثال طائر السمان .


(4) التكيف في النباتات المائية والنباتات الصحراوية :

تواجه النباتات المائية والنباتات الصحراوية ظروفا متناقضة , فالأولي تعيش مغمورة كليا في الماء مثل نبات الإيلوديا , أو جزئيا مثل نبات ياسنت الماء (( ورد النيل )) وتتعرض هذه النباتات خاصة المغمورة لظروف نقص كمية الأكسجين المذاب في الماء وقلة الإضاءة ووجود التيارات المائية .



بينما تواجه النباتات الصحراوية نقصا في الماء وارتفاعا شديدا في درجة الحرارة أثناء النهار .

كيف تكيفت هذه الأنواع من النباتات مع ظروفها البيئية ؟


(1) التكيف في النباتات المائية المغمورة :

مثال : نبات الإيلوديا .

- الجذور ضعيفة لعدم الحاجة إليها في تثبيت النبات أو امتصاص الماء .

- الأوراق شريطية صغيرة الحجم حتي لا تتمزق بفعل التيارات المائية , والأوراق جالسة ( ليس لها عنق ) ليكون اتصالها بالساق أقوي .

- الساق مرنة حتي لا تتمزق بفعل التيارات المائية , وهي تحتوي علي غرف هوائية في الداخل لتخزين جزء من الأكسجين الناتج في عملية البناء الضوئي واستخدامه في التنفس ومساعدة النبات علي الطفو في المنطقة المضيئة من الماء .


(ب) النباتات الصحراوية :

- المباتات الصحراوية بشكل عام تكون صغيرة الحجم إذا قورنت بنباتات البيئات التي يتوافر فيها الماء , ويمكن ملاحظة الاتي :



- الجذور : جيدة التكوين وهي إما أن تتعمق رأسيا في التربة إلي مسافات بعيدة للوصول إلي الطبقات الرطبة من التربة كما في نبات قصب الرمال , وإما أن تنتشر أفقيا لامتصاص أكبر كمية من ماء الأمطار أو الندي وتقوم بتخزينها في السوق كما في التين الشوكي أو في الأوراق العصيرية كما في الصبار .

- الأوراق : صغيرة الحجم قد تكون شريطية ملتفة والثغور قليلة العدد وغائرة لتقليل كمية الماء المفقود بالنتح كما في قصب الرمال أو تستخدم في تخزين الماء كما في الصبار أو تختزل الأوراق إلي أشواك كما في التين الشوكي أو تكون محاطة بطبقة شمعية لمنع فقد الماء بالنتح .

- السيقان : قصيرة لتفادي الرياح الشديدة كما في الصبار , وقد تكون غنية بالبلاستيدات للقيام بعملية البناء الضوئي كما في التين الشوكي .


(5)  التكيف بغرض التخفي :

بعض الحيوانات تستطيع أن تتلون بالألوان السائدة في البيئة حتي لا تصبح هدفا ظاهرا لآعدائها كالحشرة الورقية التي يصعب اكتشافها بواسطة أعدائها فهي تشبه أوراق النباتات تماما من حيث اللون وشكل الجناحين . زحشرة العود التي تشبه أغصان النباتات .


اما الحرباء فتتلون بألوان البيئة السائدة بغرض تخفيها عن فرائسها من الحشرات التي تقتنصها وتتغذي عليها .

المماتنة : هي قدرة بعض الكائنات علي محاكاة الظروف البيئية السائدة بغرض التخفي من الاعداء او لاقتناص الفرائس في الانواع المفترسة .


الجمل سفينة الصحراء 

يعتبر الجمل واحدا من اكثر الحيوانات تكيفا للعيش في الصحاري ومثالا لكل انواع التكيف الرتكيبية والوظيفية والسلوكية التي ساعدته علي العيش في الصحراء بكل ظروفها القاسية .



بعض مظاهر التكيف في الجمل :

- للجمل عدد وافر من الغدد الدمعية وصفان من الرموش الطويلة التي تحمي العين من الرمال المتطايرة عند هبوب العواصف في الصحراء , كم ا يستطيع الجمل أن يتحكم في فتح وغلق فتحتي الأنف .

- أذن الجمل صغيرة ويغطيها شعر كثسف من الداخل لحجز الأتربة والرمال .

- يختلف كثافة الوبر في مناطق الجسم المختلفة , فيكون أكثر كثافة في المناطق الحيوية من الجسم كي يوفر بها الحماية من البرد القارس أثناء الليل , ويكون أقل كثافة في مناطق الجسم الأخري لتسهيل فقد الحرارة بالإشعاع أثناء النهار .


- تنتهي أرجل الجمل بخف عريض يمنع غوصها في الرمال الناعمة , وجلد سميك يحميها من الحرارة المرتفعة للتربة .

- الشفة العلوية المشفوقة لفم الجمل وميناء الأسنان القوية تمكنه من تناول النباتات الصحراوية الشوكية والجافة دون أن تسبب له أي أذي .

- يختزن الجمل كمية من الدهون في السنام يمكن ان تبقيه حيا لمدة ثلاثة إلي أربعة أشهر لا يتناول خلالها أي طعام .

- درجة حرارة الدم في الجمل ليست ثابتة كما في الثدييات الاخري فهي تتغير من 34 درجة في الصباح الي 41 درجة خلال ساعات النهار . وبذلك لا يحتاج إلي إفراز العرق إلا نادرا .

- يستطيع الجمل أن يشرب مائة لتر من الماء في غضون عشر دقائق دون أن يتأثر تركيب الدم , ويمكنه البقاء بعدها لمدة أسبوع أو أكثر دون أن يشرب أي كميات إضافية من الماء .


- يمكن للجمل أن يفقد 25 % من وزنه عندما لا يتوافر الماء والغذاء , ويبقي تركيب الدم ثابتا , وهذا المعدل يفوق ما تتحمله الثدييات الأخري بمقدار الضعف تقريبا .


ملخص الدرس :

* التكيف مع الظروف البيئية :

1 - البيات الشتوي والخمول الصيفي .

2 - هجرة الطيور .

3 - التكيف في النباتات المائية والصحراوية .

4 - المماتنة : هي قدرة بعض الكائنات الحية علي محاكاة الظروف البيئية السائدة بغرض التخفي من الاعداء أو لاقتناص الفرائس في الأنواع المفترسة .


ليست هناك تعليقات:

موقع تعليمي يشكركم جميعا ويتمني للجميع التوفيق والنجاح &يمكنكم الانضمام الي الموقع من خلال رابط الانضمام & يمكنكم طلب شروحات واستفسار في اي وقت علي مدار اليوم

يتم التشغيل بواسطة Blogger.